شئ آخر
. : الجنس : عدد المساهمات : 2 تاريخ الميلاد : 24/10/1982 mms : . : [table style="WIDTH: 250px; HEIGHT: 200px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table]
| موضوع: إلى من يهمها صدري ..! الجمعة سبتمبر 23, 2011 6:04 pm | |
| ولأنني لا أجيد فنّ البدايات .. سأبدأ من ( نقطة ) .. المن .. تصف ؟
ليكون الهدف .. تسللاً إلى حيّز فهمي ..
ربما أربكك ياصديقي .. عمقٌ يستدرجك نحو الأوضح منّي .. عندها
سأوصيك .. أرمي نفسك بكل ثقلٍ للشعور .. ربما توشك على الغرق ..
دع قلبك يلهج بالحبور : للشعر .. بحور .. للشعر .. بحور ..
أو أنني سأكتفي منك .. بـ " يسعدك " .. قلها الآن ..
وأبدأ بـ ( هنا فترة زمنية .. تنقضي في البحث عن بداية لا تكون كالنهايات " النهايات ؟ ولكن .. " كلي نهايات .. من وين ابتدي " حسناً .. ربما من أول نقطة للأمان في صفحة طفلٍ كان يوماً .. أنا من طيب الذكر جدي .. ( رحمه الله ) .. ألم أخبرك أنني مسكونٌ بالنهايات ؟
ذات قهوةٍ علّمني :
( وانا ابوك .. امسك الدلة بيدك اليسار .. والفنجال بيدك اليمين .. ولاتملاه ) من يومها وأنا أنتظر امتلاء مجلسه بوجوه الرجال .. لأمسك الدلة بيسراي والفنجال بيمناي .. وأقرأ في عينيه بعد كل يد أمدها لأحدهم .. ( بعدي ولدي )
( اششششششش) ياصديقي كان صوتاً _ وصدّقني عندما أخبرك ذلك _ أقول .. كان صوتاً لأنثى .. اسمها دلّة .. تعشق فارساً اسمه .. كرم .. و ......... فاح الشوق فيها .. سمّ فنجالك ..
لأكبر بعدها .. ويكبر فيني جدي .. وحبي للقهوة .. وحبّ أخواتها ..( أرق .. وسهر .. وذاكرة ) .. لي ..
وللحق أقول .. كانت بداياتي مع سهر .. وللحق أيضاً أقول .. كانت شديدة الغواية .. ملأتـني بعنفوان الورق .. وحرارة الحبر .. لذا فتنتي عن أخرى .. اسمها نهار حتى سمعت أحدهم .. أعتقد ان اسمه ( رفض ) .. يغنّي :
" السهر ماهوب هذا السهر .. لا يابعدي ...... السهر شفني تعرفه .. وشفني تزهقه كل جفنٍ من جفوني .. غدى بيت اجودي ...... لا تقضّب فيه .. عبدٍ من الليل .. اعتقه "
أدركت بعدها أن أخلاق سهر .. غير حميدة .. فقررت تركها ..
وأعود للقهوة .. هات فنجالك ..
ماسبق .. ليس دفاعاً عن حيّز فهمي .. ولكنّه أرادني أن أخبرك كم كان ( منبسطاً ) بك .. ليس أنني لا أحبذ النقطتين .. ولكنني موعودٌ ياصديقي باكتشافات تأصل النقطة .. في جذور البدايات .. هكذا علّمني المطر .. ورأس قلمي .. بعد أن أفركه بقوة على صدري .. وأسّيل عليه وجه حبيبة ٍ بقبلةٍ دافئة .. عند كل شوق .. وأكتب .. لا .. وأنزف .. لا .. وأمطر .. نعم ..
وفي مساءات تجلّي الروح .. وتحول الأطياف إلى حقائق .. تختلي بي شيطانة إلهامٍي ( لا أعتقد أنها أجمل من شيطانة إلهامك ) ولكنها فاتنة تكشف لي عن ساقيها .. وتقول واضعة يداً على خاصرتها .. وفي عينيها يتلألأ الغرور .. ( هيت لك ) ..
ولأنني إنسان ياصديقي .. فقد تآلفت مع رغباتي .. وحاجاتي .. وقررت ألا غضاضة في ارتكاب ال .. ( سمّه ما شئت .. أنا أسمّيه المطر )
ويولد حرف .. " والله اني ما ذخرت لمعانيه .. جهَدي "
هكذا .. أغمض عينيّ .. لأدخلني وأراني .. وأشيائي التي لطالما اتخذتني المأوى .. أحتاجها السكن .. فأقصدها كغريبٍ يسافر به التحنان من غربة الغربة .. إلى ألفة الوطن .. فيتبسّم ..
يمسك بزمام روحي .. قلمٌ .. يجيد رسم الذاكرة .. بعد أن يغمسني في مدادٍ من .. أحبكِ يا " .... "
" واستبدل اسمٍ .. بالفراغ البربري " لحظتها .. أتعثّر في طريق خروجي من داخلي .. بأن الأسماء خدعة لا أكثر .. أو لعلها أماكن نغادرها بعد جفاف شمسٍ قالت لها حبيبة .. " غيبي .. حبيبي قال أنا الشمس " ..
ونقصدها .. حين يستيقظ بكاء الوجع .. والفقد ..
أو لعل المسافات .. هي الخدعة .. أدركت ذلك عندما كتبتُ اسمها بالقرب من (سلطان ) .. ولم تأتِ قتلت بعض المسافة .. وقربتها أكثر .. وأيضاً .. لم تأتِ تنطلق ثورة لساني بـ ( أحس بالوحدة ) .. وأقرر الانتقام
" قلت والله دام قفّى وظليت وحدَي ......... لاتركه في داخل القلب .. محدٍ بشنقه "
رفعت رأسي لأقرأ تضاريس الغربة في وجوه من حولي .. وثمة رعشّة برد تستوطن أطرافي .. أدسّ يدي في جيبي .. لابحثاً عن الدفء المتهاوي في نهاية قاعه .. ولكن بحثاً عن وصفةٍ لتحضير ما أقتات به .. ليقتات بي بعدها .. وأقرأ ..
" إذا ما اشتقت في الغربة .. قل الذكرى طحين الوقت .. واخبز من تبي قربه "
وأمطر .. حتى إذا مارتوى بي لحظاتها .. أثمر الأخضر في تلاع الأصابع .. وصرخت ..
" يامنافينا .. نمى فينا .. بلد "
وفي ذات اللحظة التي كنت تتبعني فيها .. كنتُ أحاول اللحاق بك ..
لم تسبقني نحوك .. ولم أسبقك .. نحوي ..
ربما لأن ركض كلٍ منا كان من أجل الآخر .. أو ربما لأننا أضعنا أنفسنا .. في أنفسنا .. عفواً ياصديقي ..
" أيّنا كنت أنا ؟ "
ولكنني استمرأت ذنب التعب .. واللهاث .. حتى وصلت لـ " باب الرجال " واسترقت السمع لصوتي .. العبث .. يُسمع باذن الرجال ضجيجاً .. بينما تسمعُ أنت هذا الضجيج همساً لا لشيء .. سوى أنني اختارهم درباً لخيلي .. واختارك قبري .. أصلك وكلي ضعفٌ .. و ... أموت فيك ..
" على حدّ العطش .. أرسم فمي غيمة وخمس اطفال ... على حدّ الظلام اشعل يدي .. عصفورتين وشمس مكاني مو مكاني .. والزمان يشوفني .. أشكال ... أجي مرّة صراخ اقوى من الحكمة .. ومرّة همس "
وأمام باب النساء .. ( اتنحنح ) .. كما تعلّمت ذات ( تأديب ) لي وراء هذا الباب .. أمٌ تسير .. وجنّتي .. تحت خطواتها .. وحبيبة .. أشتاق لسماع نبضها .. فألصق قلبي على أذن الباب .. وأسمع في وقت يكون فيه صمت اللسان .. حديث بليغٌ للذاكرة ..
" معي في الذاكرة بنتٍ توصيني .. بمشط .. وشال .... وصوت امي يوصي .. لاتجي ربعك بخاطر عمس وانا امك .. لاتنام فليلةٍ .. وانتا خلي البـــال ..... وخلّ أدنى طموحك لانظرت لنجمتين .. اللمس وانا امك .. لاصعدت اصعد مثل دعوة فقير الحال .... والا منّك نزلت .. انزل .. مثل غيثٍ بيحيي غرس "
كم تخاطفني الفرح وأنا أرى لغتك تنتقل من شعور البلادة .. وقانون العبادة إلى إنفعالات شخصك .. لأنني كتبت من أجل أن تبكي معي ياصديقي .. أجد البكاء وحيدا .. يورث الملل .. قلت مرةّ أنني أحس بسواسيتنا عندما يهطل المطر .. لذلك رفضت .. مثلك تماما .. رفضت ..
" أكثر الأشياء قرف .. قاريء يقلّب في كسل .. حزنك .. تماماً مثلما سيل المجلات القديمة .. في صوالين الحلاقة " ..
وعندما أكتشف أنني لم أكتب من أجل الآخرين .. ولكنني كتبت من اجل أن يقرأني الآخرون .. أجدني .. أتنفس ببطء ..
" كيف ابكتب ؟!! .. كيف ابخدع كل هذا اللب .. واغريه يتخلّى عن قشوره ؟؟ قلت .. أبرمي رغبة القاريء بعرض الحيط .. وارمي عرض هذا الحيط للبحر الذي بارميه للأسماك .. واستغني من النقد الكريم عن المشورة "
هكذا أريد ياصاحبي .. أن أكون كرائحة الشوارع .. بعد بكاء غيمةٍ خذلتها الريح .. أنساب نسائم بوح لصدر أوراقي .. ليتنفسني بعمق .. ثم يطلقني .. لأتكسر على صدور الآخرين .. ترى .. متى يعلم أولئك ( الآخرون ) أن وراء متن الاسم روح ؟
وأنت منهمك بجرح اصبعك .. كنت أشجعك .. أعمق أعمق .. فأنت مثلي تماماً .. تؤمن بنظرية دوغمائية الحاجة للموت أثناء الكتابة .. كفن .. صفحة .. لوحة .. لم يمسسها قلب فرشاةٍ بعد ..
نعم هكذا .. يكون .. الأبيض من الأشياء .. ضمادٌ لجرح الأحمر .. من كل شيء .. أجرح ياصاحبي ..
" محدٍ ضماده .. سوى جرحه " ..
ولكن هذا لايمنعني من الاختلاف معك .. فاكتشاف أن دمي ودمك من نفس فصيلة النزف .. لايمنع أن اخالفك .. عندما أجدك منحازاً لآفاق لغتك والكتابة
عندما التقى ناظري ذاكرتي .. بشفق روحي أدركت .. ألاّ جديد في الحروف الجديد في ( القديم من كان ) فقط
" مافي الكتابة .. جديد آفاق .. كم تشبه الكسرة .. الفتحة " ..
سأترك مسافة هنا ل " يسعدك " ثم سأخبرك أنني قبلت وضع النقطتين بعد أن أردتني ألاّ أكون ( العبث )
فقط لأنني وعدتك أن أكون ( الغيث ) لأرضٍ عاشقة
| |
|
Ξاღ..متلف الـروح..Ξღ
. : الجنس : المهنه : عدد المساهمات : 6 تاريخ الميلاد : 03/01/1984 . : [table style="WIDTH: 250px; HEIGHT: 200px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: إلى من يهمها صدري ..! الإثنين يوليو 09, 2012 3:26 am | |
| كلمــات سطعــت مثــل النجــوم.. وأبــداع ذائقـتك فــاق المستحيـــل
شــي أخــر أشكــرك كثــير الشــكر على مــآتألقت بــه من ذائقــه وأبــداع
واصــل علــى مــاأنت عليــه من أبــداع
أحتــرامي
Ξاღ..متلف الـروح..Ξღ | |
|