شئ آخر
. : الجنس : عدد المساهمات : 2 تاريخ الميلاد : 24/10/1982 mms : . : [table style="WIDTH: 250px; HEIGHT: 200px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table]
| موضوع: هذا الشوق لاريب فية .. الثلاثاء أبريل 24, 2012 12:24 am | |
|
كنا اربعة .. طرفين وبحر شاهد اول وقمر شاهد ثانى .. وكان الحزن جاثما عى صدر الثواني .. كنا نوقع على ميثاق الفراق .. جلسنا نراجع إتفاق الوداع .. تفاصيل كيف لا نلتقى وكيف ننسي ذكرياتنا ..
من عبث الاقدار أننا هنا نفترق حيث لقاءنا الاول .. نقف وندوس على نبتة حب زرعناها ووعود قطعناها هاهنا بأن الحب خالد ابداً .. واليوم نتوسل إليها أن تموت وترحل ..
البحر شاهدنا الاول رفيق قديم .. على صفحات امواجه صدى لإلتقاء العين بالعين اول مرة.. اليوم أنظر إليه واحاول أن لا اصدق عينى .. امواجة جذر فقط يجاهد للإبتعاد .. الاحقه بخطواتى فيسرع مبتعدا ويورثنى الرمل المبتل فقط .. وصوت الموج يجهش بالبكاء .. يسرع نحو الشاطئ الاخر .. وشيئا فشيئا اقدامنا على الرمل الرطب لا غير .. هل هو غاضب ؟؟
القمر .. كعادته في كامل اناقته .. نظرت إليه وانا في الطريق إلي الموعد .. شنقنى بحبل طويل من الذكريات .. فورا ارتد بصرى إلي الارض حسيرا ..
جلسنا .. جلسنا .. جلسنا ..
جلسنا كما لم نجلس من قبل .. جاهدنا لنتوازى .. ابتعدنا حتى يكاد الصوت لا يبلغ الاخر .. ساعتها وودت لو تسرى نفسي مع النسمات رسولا .. فاليوم الكلمات ستنأي يمينا .. والمفردات ستتكسر يسارا ..
وبعد أن جلسنا .. وبعد السلام .. بعض السلام .. غريب السلام ..
حكيت لك عن العام الجديد .. سفري في اوله والغرض منه .. وجهتى التى لا اعلم عنها سوى انها ستكون شمالا قصيا ..
وكعادتى في اعيادنا الخوالي .. همست لك بصوت خفيت لا يخلو من الصدق : - ( كل عام وأنت بخير ) .. أو .. - ( كل عام وانت ومن تحبينه الان بخير)
سبحت نظراتك بعيدا .. لم تقولي شيئا !! بعدها .. حاولت ان التف حول وعدى لك ( لا غرام اليوم .. فقط حضور اخير لتوقيع صفحات الوداع ) .. قلت متجها ببصرى نحو القمر : - ( ما زال جميلا !! أليس كذلك ؟؟ ) .. وأقسمت - في سري - وانا اعلم ان مراكب قسمتى تتجه بعيدا عن شاطئيك .. أقسمت - أنك ما زلتى الاجمل من القمر وبين جميع النساء )
ابسط كفى على الرمل .. اضمها عالقة بحبيبات منه .. اهديها للنسيم .. أزفر وأشهق بقوة .. أتمتم وانا اشيح بوجهى يمينا :
- هل صحيح انك ترين في غيابي اخر الحلول ؟؟.. طبعا في ابتعادى عن هنا موت مؤجل لو تعلمين .. ما رأيك ؟.. أو ... ( ماذا ترينى فاعل لو تحن إليك اجنحتى وتهفو للحظات الوداد ؟ ) ..
وجدتك تغيرين مجرى الحديث .. تسألينى عن اصدقائي والاهل عموم .. - تمتمت ( الحمد لله ) مسرعا نحو تأكيد حقيقة أن :
( حبك وحده يكفى .. فراقك هو فجيعتى الكبرى .. انت الاهل والاصدقاء كلهم .. وكل حقائق عصري زيف .. وكل شئ سواك سراب .. ويوم إخترتك لي تهافتت افراحى مهرجانا واحسست - لاول مرة - اننى سعيد بسعادة )
- تمتمت ( مرة اخرى ) تهفو نفسك للذهاب .. اخرجتى اوراقك .. اخرجتى حزمة رسائل كانت مشاعرى لك .. مددتى يمينك بها نحوى تنتظرين منى المقابل وشفتاك تمتمان بأمنيات التوفيق والسداد ..
قلت جهرا عاليا .. اعترض اعترض اعترض .. لن اوقع هذه المخالصة الزائفة ..
تسأليننى لم الإعتراض ؟؟ سأرد : أعترض ان يختزل الموت كله في لحظة وداع .. اعترض لاننى رهنتك الغالي وبعتك كل شئ لتكونى لي لا ليكون لي ذكريات دامية وارواق ورسائل مرتدة .. اعترض مطالبا بحق الصباح في أن تكونى شمسه .. بحق العصافير ان تكونى شقشقتها .. بحق الورود ان تكونى شذاها .. بحقي أن تكون حياتى وتكونى لي .. امزق الان أوراق المعاهدة .. انقض مواثيق الفراق جميعها ..
اعترف .. على مشهد من القوم بأنك حرف مندس في اسمى .. سطر في جملة ارادها الله ان تكون انا .. اعترف .. انك عشق قديم لا قبالة لي به .. شوق قديم وجدته ولم يجدنى لذلك لا قبالة لي به .. تسافر فيك أمنياتى ولا تدرك مداك .. ويبقى الحنين يماما سابحا في فضاءك .. يشجينى منه الهديل ..
تقاطعين .. - (( قضي الامر وليس لنا إلا ان نكون أصدقاء .. ))
اقول أسفاً .. صوتى متقطع .. ): - ربما لم يكن خيارى او خيارك .. كان قدرى واقدارك .. ضعى الرسائل هنا . . شكرا على انك كنت فرحة العمر وعمر العمر .. لك أن تبتعدى الان .. فقط ارجوووك سيرى على الرمل بلطف .. فقد ابتعد البحر مثلك تماما .. ورويت أنا رمال لقاءنا الاول بدمي ودموعي ..
ولكنك لا تعلمين .. أن هذا العشق لا ريب فيه .. أواااه لو كنت تعلمين !! ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
| |
|